استشهد فجر اليوم السبت 31-07-2010 القائد في كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس عيسى عبد الهادي البطران (40 عاماً) إثر قصف من الطائرات الحربية الإسرائيلية استهدفه في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، فيما سقط 11 جريحا في سلسلة غارات شنتها المقاتلات الإسرائيلية مساء أمس على مواقع متعددة وسط وجنوب القطاع.
وقال الدكتور معاوية حسنين، مدير عام دائرة الإسعاف والطوارئ "أصيب ثمانية مواطنين على الأقل من القصف الإسرائيلي غرب غزة"، واصفا حالتهم بين "المتوسطة والحرجة"، وأشار إلى أن "15 مواطنا أصيبوا بحالات هلع وخوف شديد". فيما أفادت مصادر أخرى بسقوط 11 جريحا في الغارات.
وأكد أحد شهود العيان أن "الطائرات الإسرائيلية قصفت مقر الأمن والحماية التابع لحماس غرب مدينة غزة، وقصفت أيضا مهبط الطائرات بالقرب من مكتب الرئيس الفلسطيني". والذي دمر كليا في الحرب الإسرائيلية الأخيرة على قطاع غزة. بحسب ما نقلت وكالة فرانس برس.
وقال مصدر أمنى إن: "طائرات الاحتلال قصفت منطقة الأنفاق جنوب القطاع بصاروخين على الأقل". وفى بلدة بيت حانون أكد مسعف أن "المدفعية الإسرائيلية أطلقت قذيفتين "دون الإشارة إلى وقوع إصابات.
وأعلن مصدر عسكري إسرائيلي أن صاروخا أطلق من غزة سقط أمس في عسقلان من دون أن يسبب إصابات، بينما أكد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أن إسرائيل تعتبر الحادث "على أكبر قدر من الخطورة".
ثمرة المفاوضات
من جهتهما اعتبرت كل من حركتي "حماس" و"الجهاد الإسلامي" اليوم السبت، أن الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة الليلة الماضية "نتيجة" لقرار لجنة المتابعة العربية تأييد استئناف المفاوضات المباشرة بين السلطة وإسرائيل.
وقال المتحدث باسم "حماس" سامي أبو زهري، في تصريح "التصعيد الإسرائيلي كان متوقعاً بعد قرار لجنة المتابعة العربية، وما حدث من تصعيد هو ثمرة طبيعية لهذا القرار بقبول المفاوضات مع إسرائيل".
ورأى أن القصف "يهدف إلى تشويش حالة الهدوء والاستقرار على ساحة قطاع غزة، وخلق حالة من الارتباك"، مشككاً في الرواية الإسرائيلية حول إطلاق صاروخ فلسطيني من قطاع غزة.
وقال أبو زهري"شعبنا يواجه هذه الجرائم، وهذا التصعيد، بحالة من الصمود والمواجهة، وعلى الوزراء العرب الذين أعطوا قرار التفاوض مع الاحتلال أن يتحملوا المسؤولية عن هذا التصعيد الذي يجري بغطاءٍ من القرار العربي".
من جانبه، رأى القيادي في حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، خالد البطش أن التصعيد الإسرائيلي هو "تفسير صهيوني حقيقي للتفويض العربي باستئناف المفاوضات المباشرة مع الاحتلال".
وقال البطش في حديث لإذاعة صوت القدس من غزة، "العدوان الصهيوني لم يتوقف و إنما يأخذ أشكالاً مختلفة، تارة في وتيرة مرتفعة و تارة في وتيرة منخفضة، فما حصل اليوم يفسر الفهم الحقيقي لـ "رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين" نتنياهو و"وزير الخارجية افيغدور" ليبرمان للقرار العربي الأخير القاضي باستئناف المفاوضات المباشرة
Read more:
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]