[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]دمشق (ا ف ب) - نظمت جبهة للمقاومة العراقية ضمنها حزب البعث المحظور في
العراق منذ 2003، مساء الخميس اول اجتماع علني لها في دمشق، مؤكدة على دعم
المقاومة ورفض الانخراط في العملية السياسية بالعراق.وشارك مئات
الاشخاص في الاجتماع الذي دعت له "الجبهة الوطنية والقومية والديمقراطية في
العراق" التي تضم حزب البعث العربي الاشتراكي -قيادة قطر العراق (جناح
محمد يونس الاحمد) والحزب الشيوعي العراقي واتحاد الشعب وممثلي القبائل
وتجمع الادباء المناهضين للاحتلال.وقال غزوان كبيسي نائب امين سر
حزب البعث (جناح محمد يونس الاحمد الذي كان شغل منصب محافظ الموصل في عهد
صدام حسين)، لوكالة فرانس برس ان "البعثيين مازالوا يقاتلون" مؤكدا ان
"جناحي البعث لديهما قاعدة شعبية داخل البلد تقاتل وتنتظم وتستكمل حلقات
الحزب وتستمر بفاعلية".وهو يشير على ما يبدو الى جناح آخر لحزب
البعث يقوده عزة الدوري اهم رموز النظام العراقي السابق الفار الذي كان
يشغل منصب نائب رئيس مجلس قيادة الثورة اعلى سلطة قيادية في العراق في عهد
صدام حسين.وانقسم حزب البعث العراقي اثر غزو العراق في 2003 الى
جناحين احدهما بقيادة الدوري والثاني بقيادة الاحمد.ورفض كبيسي
الدخول في العملية السياسية في العراق معتبرا انها تقوم "تحت خيمة الاجنبي
وبقيادة عملاء ايران وامريكا واسرائيل" متابعا "لا يمكن ان نتوافق معهم
...انهم يتكلمون عن المصالحة الوطنية وهم بعيدون عنها فهم يجتثون كل ما هو
بعثي وكل ما هو وطني"، على حد قوله.ونفى الاتهامات التي الحقت
بالبعث حول التفجيرات الدامية التي اودت بحياة مئات العراقيين وقال "انهم
يلصقون تهمة على كل مقاوم بانه بعثي، نحن نتشرف بالمقاوم ولكن بالنسبة لنا
الدم العراقي محرم هو خط احمر فلا يمكن ان نعمل ضد العراقيين".كما
اكد امين عام الجبهة عدنان سليم لوكالة فرانس برس انه "لا يمكن ان تكون
عملية سياسية في العراق وانتخابات عراقية في ظل الاحتلال".وشدد ممثل
هيئة علماء المسلمين، عضو الامانة العامة يحيى الطائي في كلمته ان
"المراهنة على العملية السياسية بكل مساراتها هو رهان فاشل بدليل ان كل
حكومات الاحتلال الاربعة التي تعاقبت لم تستطع ان تنتج مشروعا وطنيا او ان
تخرج العراق من محنته او ان تدافع عنه".واضاف ان "المقاومة العراقية
هي استجابة لواجب شرعي وقطري وقد كفلت المواثيق الدولية هذا الحق الساعي
الى التحرير والاستقلال".واوضح عدنان سليم "ان الغاية من جمع
الفصائل توجيه رسالة الى الشعب العراقي اننا في بلاد المهجر مع المقاومة
نقف مع المقاومة ونرصدها وندافع عنها ونرفدها بالرجال" معتبرا ان "العراقي
عندما يعود الى بلاده لا يعد متسللا".واثر الاطاحة بنظام صدام حسين
في 2003 لجأ العديد من المسؤولين البعثيين الى سوريا.وفي آب/اغسطس
2009 اندلعت ازمة دبلوماسية بين العراق وسوريا وتمت دعوة السفيرين بعد ان
طالب العراق سوريا بتسليمه اشخاصا يشتبه في ضلوعهم في اعتداءات دامية في
بغداد بينهم يونس الاحمد القيادي البعثي.ورفضت سوريا تلك الاتهامات